Mit einem Geschenk hinterlassen Sie Ihr persönliches Zeichen in Gedenken an Shireen Abu Akleh. Veredeln Sie jetzt für 2,99 Euro diese Gedenkseite durch ein Geschenk in Ihrem Namen.
von Alex Ulrich am 14.05.2022 - 20:24 Uhr | melden
رأسها، ونُقِلَت إلى مستشفى ابن سينا التخصّصي حيث أُعلن عن وفاتها.
نعش شيرين أبو عاقلة في شوارع رام الله ، خلال التكريم الذي أقيم قبل الجنازة، 12 مايو 2022.
محتويات
الاغتيال
لقطة شاشة لمقطع نشرته شبكة الجزيرة، يظهر مكان استهداف شيرين أبو عاقلة بعد لحظات من إصابتها، وتبدو شيرين ممدة على الأرض على بطنها من غير حراك.
أعلنت قناة الجزيرة – المؤسسة التي كانت تعملُ فيها – في تمامِ الساعة السابعة وأربع دقائق من صباح يوم الأربعاء الموافق للحادي عشر من أيار/مايو 2022 عن إصابة مراسلتها شيرين أبو عاقلة برصاصِ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لتوغله واقتحامه مخيم جنين،
قبل أن تُعلن في خبرٍ موالي بعد دقائق خبر «استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي». أكَّدت قناةُ الجزيرة أنَّ شيرين كانت ترتدي سترة الصحافة ومع ذلك فقد استُهدفت من قِبل جيش الاحتلال، قبل أن تنشر شبكة الجزيرة الإعلاميّة بيانًا ذكرت فيه: «في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال شيرين»، وأدانت هذه الجريمة التي وصفتها بــ «البشعة».نشرت قناة الجزيرة فيديو يُظهر لحظة ما بعد إصابة شيرين، حيثُ ظهرت ملقيّةً على الأرض وسطَ سماع أصوات إطلاق النيران من قِبل جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقربةٍ من زميلتها الصحفيّة شذا حنايشة، التي أكَّدت لاحقًا أنَّ جيش الاحتلال تعمَّد قتلَ طاقم الجزيرة حيثُ انتظر وصول الطاقم الإعلامي لمنطقة مفتوحة وبدأ إطلاق النيران بشكل كثيف رغم أنَّ المنطقة التي كان فيها الطاقمُ الصحفيّ لم تشهد إطلاق نار من فلسطينيين هناك. أكَّدت شذا أيضًا أن قوات الاحتلال منعت وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ شيرين أبو عاقلة. أُصيب خلال عمليّة الاغتيال الصحفي بمكتب الجزيرة علي سمودي الذي رافقَ شيرين لحظة اغتيالها، حيثُ تلقَّى هو الآخرُ رصاصةً في ظهره من قِبل جنود قوات الاحتلال، والذي أكَّد على أن «شيرين قُتلت بدم بارد وقوات الاحتلال استمرت بإطلاق النار بعد إصابتها».
فيديو خارجي
فيديو من قناة الجزيرة يُظهر اللحظات الأولى ما بعد استهداف الصحفيّة شيرين أبو عاقلة على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي على يوتيوب
على جانبٍ مقابلٍ فقد أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيليّة أنَّ مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على جنودٍ من الجيش الإسرائيلي ومنها رد الجنود بعد ذلك بإطلاق النار عليهم،
مع ذلك فقد أفادَ العديدُ من شهود العيان أنَّ المنطقة كانت هادئة قبل وفاتها، كما رفضوا التصريحات الإسرائيلية بشأن مقتلها. أفادت قناة الجزيرة على لسانِ وليد العمري مدير مكتب القناة في فلسطين والأراضي المحتلة أنّه لم يكن هناك إطلاق نارٍ من قبل مسلّحين فلسطينيين، كما أكَّد العمري أن أبو عاقلة كانت ترتدي خوذة وأُصيبت في منطقة مكشوفة تحت أذنها مما يدلُّ على أنها «استُهدِفَت عمدًا». أظهرَ مقطع الفيديو للحظاتِ ما بعد إطلاق النار على أبو عاقلة أنها كانت ترتدي فعلًا سترة الصحافة الزرقاء مكتوبٌ عليها بوضوح كلمة «صحافة» (بالإنجليزية: Press).
التشريح
أعلنَ مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية ريان العلي الانتهاء من المرحلة الأولى من تشريح جثمان أبو عاقلة،
حيث أكَّد أنه لا يُوجد أيُّ دليلٍ على أنَّ إطلاق النار كان من مسافة تقلًّ عن متر، وأضافَ أنه تمَّ التحفظ على مقذوفٍ مشوه حتى تتمَّ دراسته مخبريًا، فيما أكَّد مدير معهد الطب العدلي في نابلس أنَّ الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة كانت قاتلة وبشكلٍ مباشر في الرأس. اقتحمت شرطة الاحتلال بُعيد ساعات من اغتيالها الصحفيّة الفلسطينيّة منزلها في القدس ثمَّ قامت بفضِّ التجمّع في محيطه واعتدت بالضربِ على المتضامنين.
الدفن
هذه صورة من مشاهد تشييع جثمان الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة عقب اغتيالها في فلسطين
نُقلَ جثمان شيرين إلى دير اللاتين بجنين للصلاة عليها، ثم نُقلت من معهد الطب العدلي في مدينة نابلس أينَ جرى تشريحها إلى مدينة رام الله في تمام الساعة الثالثة والنصف (بالتوقيت المحلّي)،
ووصلَ جموع المشيّعين وجثمان الصحفيّة إلى مكتب الجزيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربيّة بعد نحو الساعة والنصف. أُعلن عن أن مراسم تشييعها ستتمُّ في اليومِ الموالي انطلاقًا من مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة البيرة.أُقيم على الساعة العاشرة صباحًا من يوم الخميس الموافق للثاني عشر من أيار/مايو موكبٌ رسمي لوداع وتكريم شيرين أبو عاقلة في مقرّ الرئاسة الفلسطينية برام الله استعدادًا لنقلها للقدس، لكنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلت موكب الجنازة حينما كانت متجهةً نحو القدس. وصلَ الجثمان بعد نحوِ الساعتين وجرت مراسيمُ توديعها بشكلٍ رسميّ رغم حصار الشرطة الإسرائيلية لعددٍ من المشيعين أمام المستشفى الفرنسي في القدس.منعَت قواتُ الاحتلال وضع صورٍ لشيرين أبو عاقلة في البلدة القديمة بالقدس، وأكَّد طوني أبو عاقلة – وهو شقيقُ شيرين – أنَّ قوات الاحتلال رفضت وجود أيّ علمٍ فلسطيني داخل منزل العائلة. أُقيمَت يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من أيار/مايو وقفةٌ كبيرةٌ بالأعلام الفلسطينية أمام المستشفى الفرنسي في القدس حيث يُوجد جثمان شيرين وذلك قُبيل انطلاق جنازتها من أجل نقلها إلى مثواها الأخير، ثمّ قامَت شرطة الاحتلال مجددًا بمحاصَرة المستشفى كما أغلقت الطرق والمداخل المؤديّة له، ودفعت بتعزيزاتٍ إضافية في محيط المستشفى وخارجه.
اعتداء الشرطة الاسرائيلية على جنازة شيرين أبو عاقلة وضرب المشيعين
أكَّدت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري أنَّ شرطة الاحتلال في القدس اشترطَت إنزال الأعلام الفلسطينيّة وإخراج جثمان شيرين في سيارة الموتى، لكنَّ الفلسطينيون أصرّوا على إخراج الجثمان على الأكتاف وسيرًا على الأقدام.
انطلقت مسيرة تشييع الصحفيّة في تمامِ الساعة الثانيّة زوالًا من المستشفى الفرنسي باتجاه كنيسة الروم الكاثوليك في القدس، وصُوّرت مقاطع فيديو من عينِ المكان أوضحت قواتُ الاحتلال وهي تُحاول منعَ إخراج الجثمان وتقمع مسيرة التشييع حيث اعتدت بالضربِ بالهراوات على عددٍ من المشيّعين بينهم حاملي نعش أبو عاقلة وكادت أن تُسقطه. أُعيدَ إدخال جثمان شيرين إلى المستشفى بعد الاعتداءات من قوات الاحتلال على الموكب. ودخلت الشرطة الإسرائيلية الحشود لإنزال الأعلام الفلسطينية.أُخرجَ جثمان شيرين من المستشفى للمرة الثانيّة ونُقلَ هذه المرّة عبر سيارة نقل الأموات بعد قمع شرطة الاحتلال مسيرة التشييع، وقامت الأخيرة مجددًا باقتحامِ السيّارة التي تنقلُ الجثمان نازعةً العلم الفلسطيني منها، كما منعت الفلسطينيين من اللحاق بشيرين والمشاركة في تشييعها. وصلَ الجثمان وجموع المشيّعين لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس في الثانية والنصف زوالًا وبدأت مراسم التأبين رغمَ اعتداء شرطة الاحتلال للمرة الرابعة على المشاركين في المراسم في محيط كنيسة الروم الكاثوليك. واصلت شرطةُ الاحتلال نصب حواجزها على الطريق المؤدي إلى المقبرة معيقةً وصول الفلسطينيين في الوقتِ الذي بدأَ نقلُ الجثمان من كنيسة الروم الكاثوليك باتجاهِ مقبرة جبل صهيون في القدس، وقرعَت الكنائس أجراسها تزامنًا مع التشييع، ثمّ وريت الثرى في نحوِ الخامسة مساءً في مقبرة جبل صهيون بمدينةِ القدس المحتلة حيث دُفنت إلى جانبِ والدَيها.
التحقيق
Ambox current red.svg
هذه المقالة حول حدث مستقبليّ أو منتظرٍ. ومن الممكن أن تكون هذه المعلومات متضاربةً ويكون مضمونها متغيرًا بشكل كبيرٍ خاصة عند الاقتراب من الحدثِ. لا تتردد في تحسينها عن طريق الاستشهاد بمصادر موثوقة. كل عنصر ذو أخبار غير موسوعية يوجه إلى ويكي الأخبار.تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تهاجم جنازة شيرين أبو عاقلة وتضرب المشيعين وهم يحملون نعشها.
تحقيقات أوليّة غير رسميّة
واصلَ الطب الجنائي الفلسطيني تحقيقاته وتجميعهِ الأدلة في اغتيال شيرين أبو عاقلة،
فيما نقلت الصحيفةُ العبريّة هآرتس عن تحقيقٍ أولي للجيش الإسرائيلي أنَّ شيرين كانت على بُعد 150 مترًا لحظة استهدافها وأنَّ وحدة دوفدوفان – وهي وحدة خاصّة من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي – أطلقت عشرات طلقات الرصاص، كما أكّدت ذاتُ الصحيفة أنَّ الرصاصة التي أصابت شيرين هي من عيار 5.56 ملم وأُطلقت من بندقية طراز إم 16، مضيفةً أنَّ بعض رصاصات جنود وحدة دوفدوفان الإسرائيليّة أُطلقت باتجاه الشمال حيث كانت توجد شيرين أبو عاقلة. نقلت هآرتس مجددًا عن السياسي الإسرائيلي ناشمان شاي قولهُ إنّ «مصداقية إسرائيل في واقعة قتل شيرين أبو عاقلة ليست كبيرة»، وأكّدت الجريدة العبريّة أنَّ «شيرين أصبحت بوفاتها رمزا لوحشيّة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاك حرية الصحافة»، مستفيضةً أنّ «الجيش والشرطة الإسرائيليان لا يتمتعان بثقة الفلسطينيين والعالَم لجهة حماية الصحفيين الفلسطينيين» وأن «إسرائيل نفسها لم تقدم أي دليلٍ على أن جنودها لم يطلقوا النار على شيرين أبو عاقلة».نشرت جريدةُ وول ستريت جورنال تحقيقًا مطوّلًا اعتمدت فيهِ على آراء مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويّته ذكرَ أنه لا يُمكن استبعاد أن تكون الرصاصة التي قَتلت أبو عاقلة قد أُطلقَت من الجانب الإسرائيلي، كما أكَّد لها مجددًا نتائجَ التحقيق الأولي الذي نشرت صحيفهُ هآرتس بعضًا من معلوماته، وقالَ أنه سيكون صعبًا تحديد المسؤول عن مقتل الصحفيّة الفلسطينية دون الحصول على الرصاصة القاتِلة. نشرت قناةُ سي إن إن هي الأخرى تقريرها نقلًا عن شهود عيان أكّدوا لها أنَّ الجنود الإسرائيليون أطلقوا النار على الصحفيين ومنهم أبو عاقلة ولم يكن هناك مسلَّحون فلسطينيون في مكان القَتل. نقلت واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي قولهُ إنَّ الجيش يُحقّق في 3 وقائع إطلاق نار من قِبل جنوده، أمَّا موقعُ والا العبري فقد أكَّد الجيش الإسرائيلي لا يستبعدُ في هذه المرحلة أنَّ قواته استهدفت بالخطأ شيرين أبو عاقلة. على جانبٍ مقابلٍ فقد اعترفَ قائد القيادة المركزية الإسرائيلية أنَّ جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار عشوائيًا في أماكن عدة لكنه نفى معرفتهُ سبب إصابة أبو عاقلة تحديدًا مع أنه لم يستبعد أيَّ سببٍ محتمل على حدّ تعبيره.
تحقيق النيابة العامة الفلسطينيّة الأولي
أكّدت النيابة العامة الفلسطينيّة في تحقيقها الأولي أنَّ مصدر إطلاق النار الوحيد لحظة إصابة شيرين كان من قوات الاحتلال، وأنَّ السبب المباشر لوفاتها هو تهتك الدماغ جراء مقذوف ناري ذي سرعة عاليّة،
كما أكَّدت «استمرار الإجراءات التحقيقيّة في الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال».
التغطية الإعلامية الغربية
بعد إعلان شبكة الجزيرة خبر مقتل صحفيّتها شيرين أبو عاقلة على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي، نشرت جريدةُ نيويورك تايمز الأمريكيّة مقالةً على موقعها الرسمي وتغريدة على حسابها الرسمي في موقع تويتر وكذلك منشورات في حساباتها على باقي مواقع التواصل الاجتماعي للمقالة التي حَملت عنوان «AI Jazeera said one of its journalists was killed in the West Bank city of Jenin during clashes between Israeli forces and Palestinian gunmen» (بالعربيّة: قالت الجزيرة إنَّ أحد صحفييها قُتلَ في مدينة جنين بالضفة الغربية خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين) وهو ما لم تُصرّح به شبكة الجزيرة.
أثارت المقالة الكثير من الجدل وسُرعان ما قامت الجريدة الأمريكيّة بتعديل بعضٍ من فقرات المقال وكذا العنوان كما حذفت التغريدة على تويتر وفي باقي حساباتها على منصّات التواصل ناشرةً اعتذارًا عن الخطأ الذي وقعت فيهِ حيثُ كتبت: «تصحيح: أخطأ[نا] في تغريدة سابقة بخصوص بيان الجزيرة حول موت شيرين أبو عاقلة. قالت الشبكة [شبكة الجزيرة] إنها قُتلت برصاص القوات الإسرائيليّة في مدينة جنين بالضفة الغربية، ولم تذكر أنها قُتلت خلال اشتباكاتٍ بين القوات الإسرائيلية ومسلّحين فلسطينيين». نشرت فايننشال تايمز هي الأخرى مقالًا مقتضبًا حول قضيّة شيرين وكان عنوانه «Veteran Al Jazeera journalist shot dead in West Bank» (بالعربيّة: صحافيّة الجزيرة المخضرمة تموت بإطلاق نار في الضفّة الغربية). وصفت شبكة بي بي سي البريطانيّة خلال مقالةٍ لها باللّغة الإنجليزيّة مشهد اعتداء قوات الاحتلال على المشيّعين في جنازة شيرين بـ «التدافع» (بالإنجليزية: Jostle)، كما وصفَت هجوم قوات الاحتلال على النعش وحامليه بأنّه «عنفٌ اندلعَ خلال التشييع» (بالإنجليزية: Violence breaks out at funeral of reporter Shireen Abu Aqla in East Jerusalem). نشرت جريدةُ فوربس مقالًا كان جزءٌ من عنوانهِ «hit in the head by a bullet» (بالعربيّة: أُصيبت برصاصة في رأسها) حيث اكتفَت ببني العنوانِ للمجهول ولم تُشر للجهة التي تقفُ خلف الإصابة ولا للسبب. أثارَ المقالُ الكثير من الجدل في منصّات التواصل واضطرَّت معهُ الجريدة لحذف تغريداتها حول الموضوع بذاك الشكل وعدَّلت عنوان المقالة إلى «Al-Jazeera Journalist Shot And Killed While Covering Israeli Raid In West Bank» (بالعربيّة: إطلاق النار على صحفيّة الجزيرة ومقتلها أثناء تغطيته لغارة إسرائيليّة في الضفة الغربية).